ثوان حاسمة.. وحياة على المحك عذاري الحتروشية

0 61

بقلم عذاري الحتروشية

في لحظة خاطفة، يسقط لاعب على أرض الملعب، يركض الجميع نحوه، لكن الصدمة الأكبر أن لا أحد يعرف كيف ينقذه، قبل أشهر، حيث فقد شاب حياته في إحدى مباريات بطولات الشركات، بسبب تأخر الإسعافات الأولية، كان يمكن إنقاذه إذا كان هناك شخص مدرّب، سبقه بالطبع هناك آخرون كان أشهرهم مخلد الرقادي لاعب نادي مسقط والقائمة تطول على مستوى عالم كرة القدم تحديدا .

في الملاعب، كما في الحياة، قد يكون الفرق بين النجاة والمأساة مجرد ثوان، وثقافة غائبة! الرياضة ليست مجرد تنافس، بل مسؤولية. ومع ذلك، لا تزال الأندية تفتقر إلى الحد الأدنى من الاستعداد للحالات الطارئة، لاعبون يتعرضون لإصابات خطيرة، وآخرون ينهارون فجأة، لكن أين الفرق الطبية المدربة؟ أين التدريب الأساسي للإداريين والمدربين وحتى اللاعبين؟ لماذا لا تكون الإسعافات الأولية جزءًا من المنظومة الرياضية، خاصة في غياب سيارات الإسعاف عن بعض الملاعب في كثير من المباريات اذا ما استثنينا ربما مباريات الدوري.

رؤية عُمان 2040 تؤكد على بناء مجتمع صحي ومستدام، ولكن هل يمكن تحقيق ذلك في بيئة رياضية تفتقر لأبسط معايير السلامة؟،
هنا يبرز دور العمل التطوعي، الذي يمكن أن يكون حلا مقترحا لهذه الكارثة، من خلال تنفيذ دورات للإسعافات الأولية للمتطوعين، وتجهيز الأندية بحقائب طوارئ، وإطلاق حملات توعوية.

الملاعب يجب أن تكون مساحة للمتعة والإنجاز، لا ساحة للخطر والمآسي، الرياضة حياة فلنجعلها أكثر أمانًا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.