متابعة: إبراهيم القاسمي
تتواصل أعمال إنشاء أول متحف في ولاية شناص بوتيرة متسارعة، حيث من المقرر أن يُطلق المتحف من حصن شناص، ليضيف بعداً جمالياً جديداً إلى الحصن الذي خضع مؤخراً لأعمال ترميم وتطوير بعد طرحها للاستثمار.
وأكد المستثمر هيثم بن علي المياسي أن المتحف سيضم قطعاً أثرية، ومخطوطات، ومقتنيات متنوعة، بالإضافة إلى أدوات تقليدية تعود للمهن التي اشتهرت بها الولاية. كما سيحتوي المتحف على عروض بصرية تحكي تفاصيل خالدة من تاريخ شناص العريق.
تجدر الإشارة إلى أن حصن شناص شيد في عهد الدولة النبهانية عام 650 هـ (1229 م) لعدة اغراض كالدفاع والحماية والتخزين والسكن للوالي. وكانت في السابق مقراً للمحكمة ومدرسة، ومكاناً لانعقاد المناسبات والفعاليات المختلفة. ويُعتبر حصن شناص من الحصون المهمة في منطقة الباطنة نظراً لموقعه المتميز وإطلالته على الشاطئ والسوق. وقد قامت وزارة التراث والثقافة آنذاك بترميم الحصن عام 1984، ليُفتتح رسمياً في عام 1986 في عهد السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله.
ويمثل الحصن قيمة تاريخية كبيرة لأبناء الولاية، ومن المتوقع أن يشكل المتحف القادم رافداً مهماً للتاريخ والباحثين والمهتمين وطلبة المدارس والكليات والمعاهد. كما سيكون المتحف إضافة سياحية بارزة ومعلماً ثقافياً يعزز من مكانة الحصن وقيمته التاريخية.
