خاطرة الحادي عشر من يناير، بعنوان: عهد متجدّد في سَماءِ الغُبيراء

0 2

خاطرة الحادي عشر من يناير، بعنوان:

عهد متجدّد في سَماءِ الغُبيراء

تحرير تلميذكم

د. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي العُماني الشّناصي

…………….

هلا وغلا بل أهلاً وسهلاً ومرحباً بإطلالة يوم السبت 11 من يناير ٢٠٢٥م تلك الذكرى القلبيّة لتولي جلالة السلطان هيثم ابن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – مقاليد الحكم في البلاد، وهي ذكرى تقدير واحترام بما تحمله العبارات من إنجازات ملموسة تحقّقت على أرض مزون الخير ماجان النّحاس غُبيراء أرض الأجداد فأهلا ومرحبا ب١١من يناير صاحب «رؤية عُمان 2040» في مجالاتها الفاعلة في ” الصحة، والتعليم، والبحث العلمي والابتكار، والتنويع الاقتصادي، والاستدامة المالية، وتنمية المحافظات، وحوكمة الجهاز الإداري للدولة”.

وتأسيساً على ما سبق سأبحر في تحرير كلمات وعبارات وفقرات وجمل تسطّر بين نواحيها الولاء والعرفان لسيدي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان -أعزّه الله- مستفيداً من عدة مصادر ومراجع في إعداد هذه الخاطرة التي أجعلها على عنقي نبراس عهد نحو العمل الجاد وانطلاقا إلى الاستمرار؛ لخدمة العزيزة عُمان. فأقول: مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – هنيئا للعامرة مسقط، وسعدا للحادي عشر من أكتوبر، واحتراما لتلك المدرسة السعيدية، ويا سعد لأعرق جامعات العالم، وهي جامعة أكسفورد في كلية بيمبروك في أكسفورد التي غذته بعلمها فعرفه القاصي والداني، وراية رياضية للاتحاد العماني لكرة القدم خلال الفترة من عام 1983 إلى عام 1986م وترأس جلالته لها ، “وهي المرحلة التي شهدت تأسيس الكثير من الجوانب التنظيمية في عمل كرة القدم والأندية الرياضية في سلطنة عمان.”

مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مسيرتك العملية لن نقدر نحصيها “فقد حصل جلالة السلطان هيثم بن طارق على أوسمة سلطانية عدة في مقدمتها: وسام الرسوخ الذي تسلمه من السلطان قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – في نوفمبر 2010م. “كما حصل في مارس من عام 2001 م على وسام الشرف الكبير للخدمات المقدمة من جمهورية النمسا، وفي ديسمبر من عام 2006 م حصل من المملكة العربية السعودية على وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى، وفي نوفمبر من عام 2010 م حصل من المملكة المتحدة على وسام الفارس الفخري الكبير للصليب الملكي الفيكتور”.

تاج الرأس سلطان البلاد خطابك الأول بعد تنصيبك سلطانا للبلاد فقد قمت بالخطى النيّرة للسلطان الراحل طيّب الله ثراه التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه.

فسمعاً وطاعةً وعهداً وولاءً وشكراً وتقديراً وإهداءً لمولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم-حفظه الله ورعاه-

مولاي صاحب الجلالةالسلطان هيثم بن طارق المعظّم-حفظك الله ورعاك- إذا كان مقام السالكين الورع فأنت سيدهم في قطف ثماره ،وزهده، وصبره ،وحلمه ،وشكره، ورجائه، ورضاه فحلمك كالسفينة، وحكمتك كالبحر، وثقتك كالدرر فمن أراد الدرر ركب السفينة ثمّ البحر حتى وصل إلى دار العزّ والكرم للمعشوقة عُمان التي علمتنا الهيبة، والأنس، والتلطف، والترجّي في الشدّة والرخاء، والعسر واليسر، والقلّة والكثرة، والفرح والحزن. فتواجدنا من أجلك وأجلها يا مولانا فصارت أنفسنا أشبه من أصحاب الصحو والمحو، والجمع والفرق، والفناء والبقاء، والثبات طول العمر دون زعزعة أو تهاون في خدمة تطلبها مزون الخير.

مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم-حفظك الله ورعاك-أخذنا من لدنك الحلم وقت الغضب، والشكر لهذا الوطن، والصحو في هيمان بلد اللبان فتجلت الأحوال الذوقية والشربية، وشهدت شموس الأقمار التاريخية؛ حتى نلنا مصاحبة أهل التلوين والتمكين، والقرب، والبعد، واليقين، والخواطر، والسماع ففتحت لنا يا مولانا مفاتح الإنجازات التي شهد بها القاصي والداني، وبكل فخر، واعتزاز، وثقة، وعزم، ورأي، وفكر ،ونظرة جعلت الحبيبة عمان في مصافّ صاحبات التطور الحضاري.

مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم-حفظك الله ورعاك-إذا كان أهل اللّغة تفنّنوا في ذكر استماعهم ومحادثاتهم وقراءاتهم وكتاباتهم وكلّ صنوف القواعد والبلاغة والصرف والإملاء فأنت طبّقت تلك الفنون بل قمت بتوظيفها وتفعيلها وتكاملها في كلماتك وخطبك وحياتك العلميّة والعملية وبقيت محفورة في نفوس كل مخلص لهذا الوطن العزيز عُمان وجميع قلوب العاشقين، ونحن معك يا سيدي ومولاي نطبّق ما تعلّمنا من لدن مدرستك العُظمى فلنعاهدكبأن نعمل بتفانٍ وحبّ وإخلاص ورضا وعطاء مستمر الأداء فحفظك الله يا وطني في عزّة وشموخ في ظلّ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه-.

مولاي صاحب الجلالةالسلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان فقد تفضلت فألقيت خطابًا ساميًا بمناسبة ذكرى تولي جلالتك مقاليد الحكم في البلا فقد امتدّ صيته بين القريب والبعيد

مولاي صاحب الجلالةالسلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان استسمحك ولو بجملة أتغزل بمعشوقتي ونظر عيني عمان فأقول: حبيبتي عُمان دوماً مشرقة في محياكِ، ومتألقة بالورود في أحلى أوقاتكِ، وزبرجد وماس يتقلدك كلّ عذري في الحبّ الوطني السندسي ومعشوقتي ونظر عيني أحبّ سلطان بلادك كحبّ للماء في كل وقت، وأرتوي بمائك لأشرب من كاسات الندامى فيا رب يحفظكِ وسلطانكِ من كل حاقد وحاسد، ويمتّعه بالصّحة والعافية.

اشترك في خدمة النشر الأخبارية

عُمان يا نور عيني وقبس حياتي، وأملي في تحقيق نجاحاتي، ونظرتي المستقبلية في الطموحات التي تناسبك أيتها العزيزة الغالية في القلوب والأفئدة، فأنت قمر العشق والحب الوطني فما أحلاكِ حينما ينادونكِ بأرض مجان، ومزون الخير، وغبيراء أرض الأجداد، وبيضة الإسلام، ولبانة العهد القديم، وترنّم تسابيح الترتيل، ومازنة الفيحاء، وجميع التسميات التي ذكرها التاريخ والتي استعرتها من أنامل الأقلام المحبّة لك فيا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال والإكرام بارك لنا في الحبيبة عُمان وقائدها المفدى.

بعض المصادر والمراجع التي أفادت في إعداد الخاطرة غير مرتبّة هجائياً

-صائغ عبدالرحمن أحمد، التربية للمواطنة وتحديات العولمة في الوطن العربي، ورقة عمل مقدمة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1422هـ.

-أبوالفتوح، رضوان، التربية الوطنية (طبيعتها ، فلسفتها، أهدافها، برامجها) المؤتمر الثقافي العربي الرابع، القاهرة ، جامعة الدول العربية، 2020م.

-الشيخ، محمد خلف، المواطنة الصالحة، الرياض، مكتبة الملك فهد الوطنية، ط1، 1420هـ

-بوابة سلطنة عمان التعليمية/ المنتدى التربوي/ وزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان.

-مواقع لجرائد رسمية: عُمان، الوطن العمانية.

-منتديات : السبلة العمانية والمنتدى التربوي وغيرها.

-التعليم الأساسي في سلطنة عمان ، محاضرة في ندوة الإدارة المدرسية آفاق وتطلعات ، مارس 1999م.

-التعليم للجميع في سلطنة عمان( تقرير منتصف العقد يوليو 2007م)/ وزارة التربية والتعليم.

-رسالة التربية/ سلطنة عمان/ العدد السابع عشر/ نوفمبر2007م.

-من الانطلاقة إلى النجاح، وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان/2005م.

-تواصل/ ملحق تصدره الأمانة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم/ العدد الثاني/ ديسمبر2005م/ سلطنة عمان.

-من الانطلاقة إلى النجاح، وزارة التربية والتعليم / سلطنة عمان/2005م.

-تواصل/ ملحق تصدره الأمانة العامة للجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم/ العدد الثاني/ ديسمبر2005م/ سلطنة عمان.

-التربية المواطنية في فكر السلطان قابوس للدكتور نمر فريحة، دار الإبداع، بيروت، 2006م.

-مجلة المستقبل، سلطنة عمان، السنة الثانية، العدد الثامن، يوليو 2011م.

-نجلاء اللواتية، من أجلك يا وطني ( ورقة عمل) وزارة التربية والتعليم ، سلطنة عمان.

-جريدة عمان السبت 8 جمادى الأولى 1433هـ، الموافق 31 مارس 2012م العدد 36

-أحبّك يا وطني، د.سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي، كتيّب تم إجازة طبعه من قبل وزارة الإعلام العُمانيّة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.