في أجواء إيمانية مباركة، إنطلقت في جامع السلطان قابوس بشناص مسابقة السلام لحفظ القرآن الكريم لولايتي شناص ولوى ، والتي تهدف إلى إبراز مواهب حفظ القرآن لدى المشاركين من مختلف الأعمار، وتحفيزهم على الإقبال نحو كتاب الله وتدبر آياته وحفظها. تأتي هذه المسابقة بالاجتماع على هدفٍ سامٍ وهو : نشر الثقافة القرآنية، وتعزيز قيم التعلق بكلام الله ورفع همم الشباب نحو التحلي بحسن الأداء والإتقان.
وقد تم اختيار جامع السلطان قابوس في شناص ؛ حيث أنه من المعالم الدينية في سلطنة عمان، الذي يعكس اهتمام الحكومة الرشيدة بتشييد وتعمير بيوت الله ، إضافةً إلى أنه يمثل تجسيدًا حقيقيًا للإبداع المعماري والروحانية العميقة التي تتميز بها سلطنة عمان. كما أنه كعبةً لرواد الفكر الديني والثقافي ، ينشر الوعي الذي يبصّر المسلم بعبادته والذي يجعله مواطناً صالحاً يخدم أمته ووطنه.
تنقسم المسابقة إلى خمسة مستويات، وقد بلغ عدد المشاركين في كل مستوى على النحو التالي:
• المستوى الأول: يشمل 15 متسابقًا يتنافسون في حفظ 15 جزءًا من القرآن.
• المستوى الثاني: يضم 15 متسابقًا يحفظون 10 أجزاء.
• المستوى الثالث: يشارك فيه 48 متسابقًا على حفظ 5 أجزاء.
• المستوى الرابع: يضم 92 متسابقًا يتسابقون على حفظ جزئين.
• المستوى الخامس: يشارك فيه 40 متسابقًا يتنافسون في حفظ جزء واحد.
وإضافة الى التنوع في مستويات حفظ القرآن الكريم، هناك تنوع في تخصصات لجنة التحكيم التي تتألف ممن عُرفوا بخبراتهم في مجال التحكيم، وقدرتهم على الضبط الدقيق للأحكام وأداء التجويد، مع الدراية اللازمة لتحديد الأخطاء وتصويبها. وهم:
1- نبهان بن عامر بن محمد الخزيمي – إمام وخطيب جامع السلطان قابوس بشناص – رئيساً للجنة التحكيم
2- محمد بن احمد بن علي الكعبي – والذي سيحكم جانب مخارج الحروف والصفات ، لما له من خبرة في تحفيظ كتاب الله لعدد من الحفظة ؛ مما أكسبه خبرة واسعة في معرفة ضبط النطق الصحيح لآي الذكر الحكيم.
3- خميس بن سيف الروشدي – إمام وخطيب جامع الخصيبي بولاية شناص وهو ممن يشار إليه بالبنان في حسن الصوت ؛ وضبط المخارج واحكام التجويد ، وسيحكم في جانب احكام التجويد المعروفة.
إن هذه المسابقة تفتح الأبواب أمام المشاركين لتجربة فريدة من نوعها، حيث يجدون فيها الدعم والتحفيز من جهة، والتوجيه الدقيق من لجنة التحكيم من جهة أخرى.
لاسيما أن هذا الحدث يجمع بين روح المنافسة الشريفة والحرص على أداء القرآن الكريم بأفضل صورة، مما يجعله عرسًا قرآنيًا حقيقيًا يلهم الحضور ويعمق حبهم لكلام الله.
ومما يجدر ذكره أن اللجنة المنظمة برئاسة الفاضل / يحيى بن خلفان البلوشي تتوجه بالشكر والتقدير لسعادة الشيخ عبد الله بن سالم الحجري، والي ولاية شناص، ولدائرة الأوقاف والشؤون الدينية بشمال الباطنة على دورهم في تسهيل الإجراءات وإضفاء الطابع الرسمي على المسابقة، مما ساهم في تعزيز مكانتها ونجاحها. كما تعرب اللجنة عن امتنانها لإدارة نادي السلام، متمثلة برئيسه المهندس عبد الله العبري، على دعمهم وتشجيعهم المستمر لإنجاح هذا الحدث القرآني المميز.
وفي هذا السياق، لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر الجزيل للداعمين الكرام: قاعة بتونيا، والدكتور حامد بن عبدالله البلوشي المدير العام لشبكة الباحثين العرب في مجال الخدمة المجتمعية ، الذين أسهموا بجهودهم ورعايتهم السخية في إنجاح هذا الحدث وإضفاء طابع مميز عليه. دعمهم الكريم يجسد روح العطاء ويعزز من مكانة المسابقة، مشجعين بذلك الشباب على التمسك بكتاب الله والإبداع في حفظه وتجويده.
ختامًا، فإن مسابقة السلام لحفظ القرآن الكريم بجامع السلطان قابوس ستظل منارة للمسابقات القرآنية في ولايتي شناص. ولوى، حيث تتجلى فيها قيمة القرآن، وتهدف إلى غرس حب الكتاب الكريم في قلوب الجيل الجديد.