إبراهيم القاسمي.
رياح الشمال ستحرك الأشرعة الشناصية للمشاركة في المهرجان التراثي بولاية صحار …
قصه البحر والبحارة وذكريات ارتبطت منذ فجر التاريخ في أذهان أبناء ولاية شناص. حيث يشكل البحر أهم وأغلى العناصر في هذه الولاية العريقة بتاريخها البحري ويذكر كتاب *”عمان في التاريخ”* إن الولاية كانت تمد الأساطيل البحرية للسلاطين في الحقبة الماضية كانت تمدهم بصناعات السفن. وتعتبر ولاية شناص بندرا للسفن المتنقلة من الخليج إلى البصرة ثم إلى سواحل بلاد فارس والهند وأفريقيا. كما تشتهر الولاية بالصناعات الحرفية البحرية كشباك الصيد والحبال، الدوابي و المجاديف ،وطلاء السفن “الودك” بالإضافة لصنع “الشاشة” وهي مراكب سعفية.
ولأن العمل الشاق وساعاته الطوال يحتاج إلى ما يسلي الخاطر فهناك فنون بحرية تشتهر بها الولاية كسائر ولايات السلطنة البحرية. وتعد شيلات البحر وأهازيجه متعة تطرب النفوس. فحين تتسابق الأخشاب هناك أهازيج وعند التنقل في لجج البحر لسبر الرزق للسواحل الأخرى شيلات يحفظها كبار السن وأما الضغوةفلها فنونها التي تسلي الخاطر حين تبدأ عملية “المأبل” وتجفيف الصيد وتحميل العدة في المراكب ..
يحظى البحر بعادات وطقوس لدى البحارة وحسابات وتسميات لسفنهم وألعاب على الشاطئ كل هذه الذكريات ستكون حاضرة فكونوا على الموعد اليوم السبت في منتزه المنيال بولاية صحار في مهرجان مد وجزر.