شهدت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص في الثامن عشر من نوفمبر برعاية شركة نماء لخدمات المياه وميناء شناص، انطلاق فعالية “خطوة نحو شراكة مستدامة ٢٠٢٥”، الذي جاء بهدف تعزيز الابتكار، ودعم الشراكات الأكاديمية والصناعية، وتسليط الضوء على دور الطلبة في بناء مستقبل مستدام.
رعى الافتتاح المهندس محمد بن حارب المخمري، المدير العام لتنفيذ المشاريع بشركة نماء لخدمات المياه، حيث قام بجولة على معرض المشاريع الطلابية الذي ضم 16 مشروعًا مختارًا من أصل 100 مشروع متقدم ضمن فئة طلبة الجامعات و10 مشاريع من طلبة المدارس، حيث استعرض المشاركون أفكارهم الابتكارية وحلولهم المستدامة.
تزامن مع المعرض تنفيذ أربع ورش متخصصة شارك فيها الطلبة والحضور، وهي: ورشة “الطاقة من حولنا”، وورشة “طرق لا تقود إلى ازدحام بل إلى استدامة”، وورشة “من مشروع بسيط إلى شركة ريادية”، وورشة “الذكاء الاصطناعي للجيل القادم في سلطنة عمان”. وقد ركزت هذه الورش على تطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز فهم التقنيات الحديثة ومفهوم الاستدامة.
كما شهدت الفعالية تحدي الاستدامة، وهي مسابقة تقوم على طرح تحديات مرتبطة بالاستدامة لخمسة فرق، ويتكون كل فريق من
أكاديمي جامعي، وموظف من القطاع الصناعي، وموظف من وزارة التربية والتعليم، وطالب جامعي. عملت الفرق على دراسة التحديات وابتكار حلول عملية مستدامة، ثم عرضها أمام لجنة التحكيم.
وتضمنت الفعالية كلمة من رئيس قسم الهندسة والتكنولوجيا قدمها الدكتور نادر بن علي الشبلي، مرحّبًا فيها بالمشاركين والضيوف حيث أشاد بأهمية الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي ومنتسبي وزارة التربية والتعليم. كما تضمنت الفعالية جلسة نقاشية ثرية شارك فيها كل من مها العميري، طالبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص، والمهندس بدر المعولي، ممثلاً للقطاع الصناعي من شركة نماء لخدمات المياه، والبروفيسور راجاموهان، ممثلاً أكاديميًا من جامعة صحار، والأستاذ سعيد العمري، ممثل وزارة التربية والتعليم مدير مدرسة كعب بن مالك للتعليم الأساسي. ناقشت الجلسة دور المؤسسات التعليمية والصناعية في دعم الابتكار وتعزيز الشراكة المستدامة.
استضافت الفعالية كذلك فقرة خطابات ملهمة قدمها كل من أنور البيماني، الرئيس التنفيذي لشركة قشور الطلابية وأنوار المقبالي، مديرة العمليات بشركة قشور، والمهندس محمد الفارسي، رئيس قسم إدارة المواد والمخلفات الخطرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. حيث شارك المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم الملهمة، مؤكدين أهمية التصميم والإصرار في بناء مشاريع ريادية مستدامة.
واختُتمت الفعالية بتكريم الداعمين ومقيمين المشاريع والمتحدثين، بالإضافة إلى إعلان نتائج مسابقات المشاريع الطلابية. حيث حصل على المركز الأول الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجاء في المركز الثاني الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع صلالة، وفي المركز الثالث الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع شناص. ومن فئة المدارس جاء في المركز الأول مدرسة وادي بني عمر وفي المركز الثاني مدرسة الباطنة.
وأشاد المشاركون بأثر الفعالية ودورها في تطوير مهارات الطلبة وصقل مهاراتهم في الابتكار والعمل الجماعي، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات لتعزيز العمل المشترك وأهمية التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي ومنتسبي وزارة التربية والتعليم.