بعد خمسة إصدارات أدبية
ادارة الموهوبين البشرية جديد الكاتب خالد العلوي
متابعة :سعيد بن مفتاح الهنداسي
صدر عن مؤسسة اللبان للنشر كتاب إدارة المواهب البشرية ودورها في إدارة التغيير للكاتب والشاعر الدكتور خالد بن علي العلوي وهذا الإصدار السادس للعلوي بعد خمسة إصدارات سابقة جلها في المجال الادبي وهي مسافة ظل ، وجداول الروح ، رهان الملح ، نبع لأخر الرحلة ، قناديل الأرصفة.
بداية تطرق العلوي الى سبب اختياره للكتابة عن الموهوبين تحديدا حيث قال : في ظل التطورات المتلاحقة، والتنافسية على الساحة الدولية، أصبحت الريادة والتفوق هدفين استراتيجيين للمنظمات، فالعالم يشهد منافسة شديدة بين المؤسسات بشكل عام، لذا احتلَّ الاستثمار في الموارد البشرية جزءًا مُهماً من استراتيجيات المؤسسات حتى تكون قادرة على المنافسة، فأصبح اكتشاف المواهب المهمة الأولى لإدارات الموارد البشرية عند القيام بوظيفتها الأساسية، من استقطاب للعاملين، واختيارهم، وتدريبهم، كما أنَّ زيادة حِدّة التنافس جعل المؤسسات تُعيد النظر في الإجراءات التي تتخذها؛ لجذب المواهب والاحتفاظ بها
ونظراً لأهمية المواهب، وارتباطها بتطوُّر المؤسسة، فإنَّها تُعد أساساً للتغيير التنظيمي، وإصلاح العيوب، ومعالجة الأخطاء، والقيام بعمليات التجديد، والابتكار بالنسبة للوسائل والطرق، والهياكل الإدارية، وبالتالي تحقيق التفوق، والريادة ومنح المؤسسة القدرة على التنافس
وعن توقيت اصدار الكتاب وهل كان مناسبا اكد العلوي على ذلك بقوله : التوقيت نعم مناسب تماشيا مع تحقيق رؤية سلطنة عمان (2040م)، ومستهدفات خطة التحول الوطني، وتطلُّعات السلطنة مستقبلاً تُركز على إيجاد بيئة جاذبة للمواهب في سوق العمل، وتبني أفضل الممارسات العالمية في تنميتها، والمحافظة عليها وبذلك أصبحت المؤسسات في سلطنة عمان أمام واقعٍ جديد تستجيب فيه لمطالب إدارة المواهب البشرية بوصفها المصدر الرئيس لتلبية حاجات المجتمع المتغير
وعن مواضيع الكتاب قال الدكتور خالد العلوي : تناولنا فيه إدارة المواهب من حيث المفهوم، والمفاهيم المرتبطة بها، وأهم نماذجها، وأهداف ممارسات إدارة المواهب، وأهميتها، ومزاياها، وتصنيفاتها داخل المؤسسات، كما تناولنا إستراتيجيات إدارة المواهب، ودورها في تعزيز إستراتيجية المؤسسات، وأهم التحديات التي تواجه إدارة المواهب، بالإضافة إلى إدارة التغيير، وأهميتها، وأبعادها، وأهداف التغيير في المؤسسات، وتأثير إدارة المواهب في إدارة التغيير في تلك المؤسسات، وعن فصول الكتاب يضيف العلوي : يقع هذا الكتاب في أربعة فصول،
الفصل الأول: ويتناول إدارة المواهب، والمفاهيم ذات الصلة من حيث تعريف الموهبة، وتعريف إدارة المواهب البشرية، وإدارة المواهب البشرية من منظور القرآن الكريم والسنة النبوية، والفرق بين إدارة المواهب البشرية، وإدارة الموارد البشرية.
الفصل الثاني: ويتناول الخطوات الفعّالة لرعاية، واحتضان المواهب من حيث نماذج إدارة المواهب، وأهداف ممارسات إدارة المواهب البشرية، وأهمية ممارسات إدارة المواهب البشرية، وتصنيفات المواهب داخل المنظمة، ومزايا تطبيق ممارسات إدارة المواهب، وإستراتيجيات إدارة المواهب البشرية، وأبعاد إدارة المواهب البشرية.
الفصل الثالث: ويتناول إدارة التغيير (الماهيَّة، والنظريات المفسرة لها)، من حيث مفهوم إدارة التغيير، وأهميتها وأنواعها ودوافعها بالمنظمات، والنظريات المفسرة لإدارة التغيير، ومجالات إدارة التغيير في المنظمات.
الفصل الرابع: ويتناول دور إدارة المواهب البشرية في نجاح التغيير في المنظمة من حيث مراحل إدارة التغيير، مسؤولية وادوار إدارة التغيير، مهام وعمليات إدارة التغيير، الخطوات العشر الأساسية لإدارة التغيير، متغيرات مترابطة لإدارة التغيير، وعوامل نجاح إدارة التغيير، وقيــادة التغيير، وأنماط قيــــادة التغيير، والخصائص الواجب توفرها في القيادة لإنجاح التغيير، وتأثير ممارسات إدارة المواهب البشرية بالمنظمات في إدارة التغيير.
وحول كيفية زيادة الاهتمام بالموهوبين يختم الدكتور خالد العلوي حديثه بقوله : أصبحت إدارة المواهب من أهم الأولويات لدى العديد من المنظمات داخل أي دولة من دول العالم، خاصة وأنّ إدارة الموهبة تساعد متخذي القرار على معرفة تطورات السوق، والمنافسة، ونوعية الشراكات التي تحتاج إليها في المستقبل للحفاظ على مواهبه.
ويتضح الاهتمام الذي بات ضرورة على المستوى العالمي؛ نتيجة للتزايد في أعداد السكان، والزيادة المطردة في أعداد القوى العاملة في سوق العمل، والتي قد تعجز الكثير من الدول عن حسن استخدامها واستثمارها، مما يتطلب المزيد من الجهد لتحفيز وتنمية المواهب، والمحافظة عليها من أجل المنافسة وتحقيق التميز، حيث أنّ تحقيق الميزة التنافسية مرتبط باجتذاب المواهب والعناصر الممتازة والكفؤة والاحتفاظ بها داخل المنظمات.