بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية تعليمية شمال الباطنة تنفذ 10 قرى متعلمة خرجت 2410 دراساً

 

متابعة: سعيد الهنداسي

مصبح المقبالي: نتابع نسب الأٌمية في المحافظة ونفتحُ القرى التعليمية حسب الأولوية
شيخة الروشدية: نسعى لرد الجميل لهذا الوطن الغالي من خلالِ تعليمنا للدارسين في القرى المتعلمة
آمنة السيابية: وجدنا تغيراُ واضحاً واستفادة كبيرة من الدارسين في القرى المتعلمة.

يحتفلُ العالم باليومِ الدولي لمحو الأمية والذي يصادف 8 من سبتمبر من كل عام ليحمل هذا العام شعار (محو الأمية من أجل تعافِ محوره الإنسان، تقليص الفجوة الرقمية).

وبهذهِ المناسبة كان لتعليمية شمال الباطنة جهودها ممثلة في دائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر من خلال قسم التعلم مدى الحياة في تنفيذ العديد من البرامجِ والمناشط والفعاليات والتي حققت من خِلالها نتائج كبيرة في تقليص الفجوة بين أفراد المجتمع الغير متعلم ليُقبل على التعليم ويستفيد من تلك البرامج المساعدة له.

وعن هذه البرامج والجهود التي تُبذل تحدث مصبح المقبالي رئيس قسم التعلم مدى الحياة بتعليمية شمال الباطنة قائلا: يسعى قسم التعلم مدى الحياة بتعلمية شمال الباطنة وبشكل سنوي بتتبع نسب الأمية في قرى ولايات المحافظة وفتح الشعب على حسب الأولوية، حيث بلغ عدد الدارسين المسجلين بصفوف محو الأمية وتعليم الكبار (2410) دارس ودارسة موزعين على الصفوف (12-1) في العام الدراسي المنصرم 2020-2021م.

 

وتم احياء هذه المناسبة وذلك من خلال إبراز دور قسم التعلم مدى الحياة في دعمِ برامج محو الأمية وكذلك إبراز البرامج والفعاليات والمشاريع التي نظمها القسم خلال الأعوام الدراسية المنصرمة.

10 قرى تعليمية:

وحول المشاريع التي تم تنفيذها في تعليمية شمال الباطنة يضيف المقبالي: تم تنفيذ العديد من المشاريع من أهمها مشروع القرى المتعلمة حيث تم افتتاح ما يقارب 10 قرى متعلمة في الفترة من 2004 إلى 2016 هي شهدت ولاية لوى إقامة 4قرى متعلمة في كل من حرمول واستفاد منها 80 دراسا وكذلك قرية الزاهية واستفاد منها 70 طالبا، ولوى الجديدة والتي ضمت بين جنباتها 45 دارسا وقرية عقدة الموانع والتي استفاد من اقامتها 42 دارسا.

وفي ولاية صحم شهدت الولاية اقامت قريتين متعلمتين في كلا من قرية الحويل وضمت 20 دارساً وكذلك قرية خور الملح وضمت 35 دارسا.

فيما شهدت بقية الولايات قرية تعلمية واحدة حيث شهدت ولاية السويق في قرية بديعوه حضور 60 متعلما، وقرية قصبية الزعاب بولاية الخابورة التي شهدت حضور 33 دارسا في ولاية شناص شهدت قرية أسرار بني سعد حضور 55 دارسا.

فيما كان العدد الأكبر للدارسين في ولاية صحار بقرية الغشبة والتي شهدت حضورا كبيرا من الدارسين بلغ عددهم 108 وكذلك مشروع محو أمية العاملين بالوزارة بالإضافة إلى مشروعِ المدارس المتعاونة كما تم التعاون مع جمعيات المرأة العمانية في تنفيذ العديد من المشاريع في مختلف ولايات المحافظة الست كما تم أيضا محو أمية الأميين من ذوي الإعاقة.

 

رد الجميل:

ولأن جهود العاملين في هذه القرى المتعلمة حاضرة ونشعر معها بالفخر كان لزاما علينا أن نلتقي بهم للحديثِ عن هذه الجهود في البداية تحدثت شيخة بنت راشد الروشدية قائمة بالتدريس في صفوف محو الأمية بمركز الملتقى بصحار حيث قالت : إن العملَ في مجال التعليم بمراكز محو الأمية بشكلٍ خاص إنما هو رد جميل لهذا الوطن العزيز المعطاء ، حيث أكد وحرص السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه على نشر مظلة التعليم في كل ربوع الوطن العزيز ، منذ توليه مقاليد الحكم في عام 1970 ، وها هو صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه يُكملُ هذه المسيرة التعليمية بتسخير كل ما هو مطلوب لها.

اشترك في خدمة النشر الأخبارية

وتضيف الروشدية بدأت مسيرتي في العمل بمراكز محو الأمية بمحافظة شمال الباطنة قبل ما يقارب خمسة عشر عاما، وما زلتُ أطمح لبذل المزيد في هذا المجال، حيث بدأتُ بتعليم الملتحقات من الدارسات بمراكز محو الامية اللواتي لم يحالفهن الحظ في التعليم، وكم شعرتُ بالسعادة حين أجدُ تلك الدارسات وهن يتعلمن مبادئ القراءة والكتابة وكذلك الجوانب الدينية والقيم المثلى التي يسعى القائمون على قطاع التعليم لتحقيقها في السلطنة.

بداية الفكرة:

أما آمنة بنت علي السيابية القائمة بالتدريس في صفوف محو الأمية بولاية صحم تحدثت عن تجربتها في التدريس ومدى استفادتها بقولها: بدأت مشواري في مجال التدريس في صفوف محو الأمية في العام الدراسي 2013-2014م ، وكان الموضوع في البداية كفكرة تم طرحها في اجتماع مجلس الأمهات وقد لاقت القبول ، فقررنا العمل بها بقيادة الفاضلة مديرة المدرسة حيث تم التواصل مع دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر ممثلة بقسم التعلم مدى الحياة وعقد اجتماع في ذلك وتم الاتفاق على فتح قرية متعلمة في المدرسة وذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي والشركات في المحافظة مكونة من ثلاثة فصول تضم (45) دارسة لتحقيق مجموعة من الأهداف منها مساهمة المجتمع المحلي في مشروع محو الأمية منها تعميق روح التعاون والمشاركة والعمل التطوعي ، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات في القطاعين العام والخاص للمساهمة في القضاء على الأمية ، ورفع كفاءة المرأة ومساهمتها في بناء المجتمع ، ومحو الأمية في نطاق القرى التي تخدمها المدرسة كما نهدف الى رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاقتصادي والبيئي باستخدام أساليب تعليمية متنوعة وذلك من خلال وضع خطط ومقترحات ومراحل تنفيذية للمشروع خلال الثلاث السنوات الدراسية .

تغيير واضح:

وتضيف السيابية: أما بالنسبة لوضع الدارسات بعد انتهاء فترة التدريس خلال الثلاث السنوات والتحرر من الأمية، فهناك تغيير واضح وملحوظ وذلك من خلال التعليم وكسب المهارات الأخرى ورغبتهن في مواصلة الدراسة، وفتح البعض منهن مشاريع صغيرة منزلية بسبب الخبرات التي تم اكتسابها من خلال الزيارات التي قمنا بها لبعض الهيئات العامة للصناعات الحرفية. وما زلنا مستمرين في فتح شعب محو الأمية ولله الحمد بفضل من الله وبتعاون القائمين في قسم التعلم مدى الحياة ورغبة الأمهات ومن فاتهن قطار التعليم للتعلم والتحرر من الأمية.

 

 

التحرر من الأمية:

فيما أشادت زهرة بنت عبدالله البريكية القائمة بالتدريس في صفوف محو الامية بولاية صحم بالجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بالأمر حيث قالت : قمنا بعد موافقة المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وتحت مظلة قسم التعلم مدى الحياة بفتح عدة مراكز لتعليم محو الأمية لمراحل ثلاثة فصول في عدد من قرى ولاية صحم وقد لاقى ذلك قبولاً كبيرا من الأمهات الأميات في الولاية حيث أن الدارسة وبعد ثلاث سنوات من الدراسة تتخرج ولديها إلمام بالقراءة والكتابة وتكون بذلك قد تحررت من الأمية، ويرجع الفضل في ذلك لتكاتف الجهود المبذولة والعمل المشترك بين القائمة بالتدريس والدارسات ومشرفوُ قسم التعلم مدى الحياة وذلك من خلال المتابعة المستمرة لمراكز وشعب محو الامية .

 

تعليقات (0)
إضافة تعليق