قراءة في أضرار المنشأت والبنى التحتية جراء التقلبات المناخية
✍🏻 إبراهيم القاسمي
لقد أسمى الله الأمطار بالغيث والرحمة فيجب أن نسخر عقولنا لتعظيم الاستفادة لتكون المحن منح وموارد تدعم صناعة الطاقة والزراعة والري بالإضافة للسياحة
تعتبر منطقة شبة الجزيرة العربية من المناطق الصحراوية الجافة وبحمد الله شهدت هذه المنطقة طفرة عمرانية خلال السبعين عاما الماضية إلا أن التعمير لم يراع تغير الأوضاع وتحول المناخ وتزايد انهمار المطر بمنسوب عال بل تجتاح الجزيرة العربية الأعاصير وما يصاحبها من الكوارث مما أثر على تلك المنشأت والبنى التحتية التي يغيب عنها الاستفادة من المياه وشبكات التصريف التي توفر الحماية للمنشأت ولقد شاهدنا مشاريع ضخمة يغزوها المطر بل تتعطل الخدمات وهي أمور تستدعي إعادة النظر
لقد آن الأوان لاستغلال الكميات الهائلة من المياه لتوليد الطاقة وتخزينها لزراعة والري والسياحه وتصريف الكميات الأخرى عبر شبكات التصريف التي تحفظ سلامة الأرواح و المنشأت لكي لا تسبب عبئا إضافيا لإعادة الإعمار
لقد آن الأوان أن لوضع الاستراتيجيات ودعم البحوث والدراسات للمراجعة ووضع خطة عمل لتحقيق استفادة أكبر ولتسخير العلم النافع لتحويل الأزمة إلى منحة يتم الاستفادة منها فالله أمرنا بالتفكر وهي رحمة لمن يحسن التدبر.