كيف تتخذ قرار بالشكل الصحيح!
نقاط الضعف والقوة في القرار
يميل الكثير من الأشخاص الى اتباع الأسلوب نفسه عندما يتعين عليه اتخاذ أي قرار مهم في حياته. وقد يتم اتخاذ قرارات مصيرية ولكن تكون بصورة خاطئة للغاية ، ويعود السبب في ذلك بسبب استخدام نفس المنهجية لجميع القرارات المهمة في الحياة. ولكن إذا اردت اتخاذ أي قرار مهم في حياتك يجب عليك معرفة مواطن القوة والضعف لديك ويجب عليك معرفة منهجية اتخاذ القرار وتحديد اهم التحيزات التي تعقيك من اتخاذ قرارات مصيرية.
هل فكرت كيف سوف تتصرف عند اتخاذ قرار مصيري ومهم للغاية؟
الكثير منا يستخدم نفس الأسلوب مع نفس المنهجية والتي تكون خاطئة!
لذلك يجب عليك معرفة نقاط قوتك وتحديد نقاط ضعفك بشكل كبير، ومعرفة جميع التحيزات التي تمنعك من اتخاذ القرار بالشكل الصحيح.
فما يلي أبرز ملامح عقلية حل المشكلات:
1- عقلية المغامر
تتخذ قرارات بشكل سريع للغاية بسبب حدسك، وعندما تكون التحديات موجود امامك! سوف تصرف النظر عنها وترك محاولة حلها. بسبب اعتقادك بإنك الشخص الصحيح دوماً.
2- عقلية المحقق
تعرف أهمية البيانات ولا تتخذ قرار بناء على حدسك، ترغب في جمع المعلومات بشكل مستمر، تبحث عن الأدلة والبراهين التي سوف تقودك للقرار الصحيح.
3- عقلية المستمع
لديك الكثير من الناس والعلاقات حولك والتي تشاركهم جميع قراراتك المهمة وتشعر بالحب والدفء لأنك لن تقوم بأخذ القرار بنفسك.
4- عقلية المفكر
تكون متأني في جميع قراراتك المهمة، تقاوم جميع الضغوط الخارجية، تدرس الخيارات بعناية وتبحث عن نقاط الضعف والقوة في القرار. لا تحتاج جمع الكثير من المعلومات، بل تحتاج العزلة والهدوء وصفاء الذهن.
5- عقلية المبدع
تحب الخروج عن المألوف، ترغب في تجربة أشياء جديدة للغاية، تحاول العثور على حل مختلف وقرار مميز وتعمل دوماً على مفاجأة الجميع.
التحيزات المعرفية في صنع القرار:
لا شك بإن لكل من هذه العقليات وعملية صنع القرار نقاط ضعف وقوة، ولكن يجب معرفة التحيزات المهمة لكل قرار.
1- عقلية المغامر
التحيز بالتفاؤل قد يجلب لك الثقة العمياء بشكل كبير، وقد يعمي عينك عن الحقائق المهمة للغاية، وقد يؤدي إلى عدم إعطاء أي مهمة الوقت الكافي لإنجازها.
لتجب ذلك، توقف لدقيقة وفكر كيف سارت الاحداث عند اتخاذ مثل هذه القرارات في الماضي، وايضاُ حاول الاصغاء لبعض المختصين وأصحاب الخبرة.
2- عقلية المحقق
قد يؤدي الافراط في رؤية جميع التفاصيل الى عدم حل المشكلة. وقد يحل جزء من المشكلة فقط! وقد تكون فريسة الانحياز التأكيدي بما معناه ان يتم جمع واخد البيانات والأدلة التي تقوم بدعم نظريتهم فقط. عوضاً عن ذلك ، يجب عليك معرفة بإن اراء الاخرين مهمة فليست المعلومات كلها بيانات موثوقة لكي تبني عليها قراراً مهماً. حاول إعطاء الاخرين المساحة لمساعدتك في التعبير والفهم.
3- عقلية المستمع
يعتمد أصحاب هذه العقلية بشكل كبير وعالي للغاية على الاخذ براي الاخرين عند اتخاذ أي قرار مهم بالنسبة لهم، انت مخلص لما تثق بهم وتكن لهم الكثير من الود والاحترام، وقد يخطئ البعض في بعض الأحيان لجعل الأشخاص القريبين منهم (أخذ القرار نيابةً عنهم) قد تكون نصائحهم صحيحة ومهمة، ولكن للأسف قد لا تتماشى معك ومع طريقة حياتك.
وعليك معرفة وفهم بإن ليس كل قرار او نصيحة ناجحة بالنسبة لهم قد تكون ناجحة لك. يجب عليك معرفة صوتك الداخلي، يجب عليك فهم ما تربد وما ترغب في تحقيقه لك. ثم يمكنك الجلوس مع أصحاب الخبرة واهل الاختصاص لسماع وجهة نظرهم وفهم رأيهم بكل مرونة ويسر.
4- عقلية المفكر
لأنك شديد الحذر قد تقع ضحية اختيار خيار آمن بدلاً من الخيار الأفضل. ولأنك تحب عمل المقارنة بين جميع الخيارات والموازنة بها، فإن التحيز النسبي قد يؤدي يمنعك من رؤية حقيقة الأشياء وقد يكون قرارك مبني على حل جزء من المشكلة.
عليك إدراك بإن وقتك ثمين للغاية، وعملية التفكير المفرطة للغاية قد تكون مكلفة بشكل عالي لك مستقبلاً. يجب عليك تحديد وقت نهائي لاتخاذ أي قرار مهم. حاول عكس المشكلة والتفكير في أفضل الحلول، يستفيد الكثير من هذه النظرية والتي تساعدهم بالبقاء بنفس المسار الصحيح.
ديناميكية القرار
لا توجد (عقلية مثالية) لحل المشكلات، لذلك فإن عملية صناعة القرار الناجح يتم بالنظر في جميع النظريات والاخذ بعين الاعتبار، ومعرفة نقاط قوتك وضعفك عند اتخاذك لاي قرار مهم. ويجب عليك الابتعاد عن نهجك المعتاد والذي يسبب لك نتائج كارثية عند اتخاذك لاي قرار مهم.
ختاماً
تذكر عزيزي القارئ، يجب عليك معرفة وفهم ديناميكية نفسك بشكل صحيح والتي سوف تساعدك في اتخاذ قرار مهم ومعرفة نقاط التحيز المحتملة والتي تعقيك من اتخاذ القرار الصحيح.