بقلم الكاتبة: اشجان عبدالله
بعد ان تركنا الاستعمار جسدا ممزقا وراء حدود رسمها بالقلم والمسطرة حسب مصالحة فإنة وبحلول شهر (نوفمبر) من عام ( ٢٠٢٢م) يمر (٥٢) عاماً على استقلال عمان، فكل تجربة عربية ناجحة يكون نجاحها لحساب الأمة العربية كلها، فاستطاعت عمان ان تحقق التوازن الدولي والعربي والمحلي الذي جعلها واحة تقدم وتطور ورخاء في عالمٍ مضطرب.
ان هذا البلد عبارة عن كتلة واحدة متماسكة تؤمن بأنه جسد واحد اذا شكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمية والدواء.
ان اللغات التي تتناثر هنا وهناك وتتقاطع في الأسواق والشوارع والمدارس والساحات تختلط وتتباعد وتصب في نهاية الحديث داخل لهجة واحدة يفهمها الجميع، فلغة الترحاب لديهم فائقة حيث الطيبة لاحدود لها، وحيث الإيثار يسطع ولو كان بالنفوس “خصاصة”.
ان الحضارة التي نعيشها اليوم هي حضارة حاضر، وسباق الى المستقبل، فالوطن الذي وهبت له الروح هو وطنٌ لايمكن قهره.