قام دولة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار والوفد المرافق له اليوم بزيارة مجموعة أسياد في مينائها بصحار والمنطقة الحرة التابعة له بمحافظة شمال الباطنة، والتعرف على الميزات التنافسية والخدمات اللوجستية التي تقدمها المجموعة لتعزيز الحركة التجارية والأنشطة الاقتصادية بين سلطنة عُمان وزنجبار.
وخلال الزيارة، استعرضت مجموعة أسياد خدماتها التي تشمل الموانئ، والمناطق الحرة، والنقل البحري، والحوض الجاف، وحلولها اللوجستية التنافسية التي تضم الخطوط المباشرة لنقل الحاويات، وخدمات إعادة الشحن، وسلسلة التبريد، والتجارة الإلكترونية.
واستمع دولة الدكتور رئيس زنجبار إلى شرح مفصل عن عمليات ميناء صحار وآخر المشروعات التوسعية الجاري تنفيذها في مرافقه، إضافة إلى الدور التشغيلي والترويجي لمجموعة أسياد في تعزيز تنافسية موانئ سلطنة عُمان وربطها بخطوط ملاحية مباشرة مع مختلف الأسواق العالمية.
كما هدفت الزيارة إلى بحث سبل استفادة الشركات الزنجبارية من الموانئ العُمانية لتصدير بضائعها للأسواق الإقليمية المجاورة، وصولًا إلى الأسواق الآسيوية، ودعم الصادرات العُمانية بربط المصدّرين العُمانيين بالأسواق الأفريقية ودفعهم للمنافسة بالمنتجات المحلية.
وتضمنت زيارة دولة الرئيس لميناء صحار والمنطقة الحرة جولة تعريفية للاطلاع على العمليات التشغيلية للميناء كبوابة لوجستية تُسرّع الوصول إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، مدعومة بالحلول اللوجستية المتكاملة التي تقدمها مجموعة أسياد بما يضمن كفاءة وانسيابية سلاسل التوريد العالمية.
كما تعرّف دولة الرئيس على التسهيلات اللوجستية والمزايا الاستثمارية التي تقدمها المنطقة الحرة بصحار لجذب اهتمام كبرى الشركات العالمية وزيادة استثماراتها للوصول إلى الأسواق الناشئة، ومنها الأسواق الأفريقية.
وأشاد دولة الرئيس بالخطط والأهداف الاستراتيجية التي وضعتها سلطنة عُمان لتوفير خدمات لوجستية تنافسية وعالمية، وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتشارك في المعرفة، وتبادل الخبرات للاستفادة من أفضل الممارسات في الحلول اللوجستية.
وقال عبد الرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد: “هذه الزيارة تأتي في إطار استراتيجية مجموعة أسياد في تأكيد حضورها في مختلف الأسواق الأفريقية والعالمية؛ لزيادة استفادة سلطنة عُمان من مبادرة الحزام والطريق التي تمر عبر مجموعة من الموانئ في آسيا وأفريقيا، وتأكيد العلاقات العُمانية التاريخية مع شرق أفريقيا، التي تُعدّ من المناطق الواعدة اقتصاديًّا “.
وذكر الحاتمي بأن توأمة العمليات اللوجستية بين البلدين ستفتح فرصًا واعدة من أجل تعزيز التبادل التجاري بين السوقين العُماني والأفريقي، وربط الصادرات المحلية بالأسواق الأفريقية ذات النمو المتسارع.
من جانب آخر، بيّن عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن “ميناء صحار ببنيته الأساسية وموقعه الاستراتيجي وكفاءة عملياته التشغيلية؛ يمثل نموذجًا مثاليًّا يعكس الحضور العالمي للخدمات التنافسية التي يقدمها الميناء، موفرًا بيئة للتجارة، ومقدمًا فرصًا واعدة لتحقيق النمو الاقتصادي”.
وقال المحرزي: “إن ميناء صحار والمنطقة الحرة يعملان جنبًا إلى جنب لتوفير مجموعة من الحوافز والمزايا الجاذبة في مختلف القطاعات، منها البتروكيماويات والمواد الخام؛ كجزء من المنظومة اللوجستية المتكاملة في سلطنة عُمان، إضافة إلى رقمنة المعاملات في الميناء، والذي بدوره يساهم في تسريع التخليص الجمركي من خلال المحطة الواحدة ونظام التخليص المسبق، حيث يمكن لعملائنا تخليص شحناتهم عبر موانئ السلطنة في غضون 21 دقيقة “.