● يوم النهضة المجيد:
الثالث والعشرون من يوليو ميلاد نهضة لعمان وشعبها، وقد لامس أجدادنا وآباؤنا حقيقة هذه النهضة بكل معانيها التي مهما تخيلناها لن ندركها بحقيقتها كما يدركها رجال تلك الحقبة من الزمن التليد، وبعد أن كانت عُمان تمر بظروف صعبة حالها كحال غيرها من الدول العربية الأخرى، إذا برجل السلام -المغفور له السلطان قابوس- يتولى زمام القيادة للأمة العمانية ويسير بها للعُلى ويخطو بخطوات تستبق الزمن، وراهن -غفر الله له- على تطوير عُمان والارتقاء بشعبها على جميع الجوانب: السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ وذلك من خلال الاهتمام بالمورد البشري العُماني وتمكينه من بناء وطنه، مما كان له الأثر الواضح في اختصار الوقت ومسابقة الزمن للنهوض بعمان رغم كل الظروف المحيطة بعمان والظروف الداخلية التي كانت بتلك الفترة. وتجلت ثمار هذه القيادة في إبراز اسم عُمان بين دول العالم، وأصبحت شريكة في كل القرارات لما فيه مصلحة السلام، ليس لعُمان فحسب، بل للشرق الأوسط بأسره. وقد ساهمت عُمان كذلك بحكمة وفطنة قائدها المغفور له – السلطان قابوس- في نشر السلام على ربوع العالم، وأصبحت الخطوات تسير للتقدم، ويحق لنا الفخر بالقيادة الحكيمة ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحماته، فقد أبقى حبه لعُمان بعمله وهو حيا وبعد رحيله، يكمل العطاء باختياره السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، ويسر له طريق السلام والرفعة والعزة لعُمان الغالية والإسلام .