استراتيجية الولاية للتطوير

0 334

سؤالي دائماً يتكرر لمن يملك صوت القرار ولمن لديه روح وحس المبادرة .. أين الولاية عن استراتيجيات التغيير المصممة وفق خطط محددة واضحة تعمم على كل صغير وكبير في الولاية؟ يشترك في تنفيذها الجميع وفِي مقدمتهم وآلي الولاية وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي ومدراء الدوائر والإدارات بمختلف المؤسسات الحكومية والشركات والهيئات والمؤسسات والفرق التطوعية والخيرية والثقافية والرياضية وأبناء الولاية من المثقفين والمعلمين والمدربين وأصحاب المؤهلات العلمية الذين يملكون خبرات وقدرات وكفاءات غير عادية، فجميعهم لديهم هدف مشترك وهو خدمة المجتمع وبناء الوطن ورفعة والولاية لتكون الأفضل. 
خطة استراتيجية تنبع من توجهات الحكومة في تطوير الولاية بمختلف الوسائل والطرق وبدعم من الحكومة أو من الشركات أو من أبناء الوطن الأوفياء، فالجميع سيقف صفاً واحداً اذا وضح الهدف والطريق إليه لتنصب جميع الجهود في تحقيقه مهما بلغت التضحيات والاجتهادات وكما يقال يد الله مع الجماعة.

خطه استراتيجية محددة القطاعات أو المجالات بحيث يتفق على أهم القطاعات مثل قطاع التعليم وتدريب والتثقيف يديره أهل الخبرات والكفاءات، أو القطاع السياحي لبحث أهم المواقع والمقومات السياحية وآليه تطويرها وتعزيزها، أو القطاع الإقتصادي أو التجاري وكيف نعزز التجارة والتسوق المحلي وجعل أسواقنا جذابة بحيث يتسوق الجميع من والولاية ويقل التسوق الخارجي ليستثمر أبناء الولاية أموالهم وتسوقهم في تعزيز ورفع التجارة المحلية، وغيرها من القطاعات الهامة لتطوير الولاية.

الخطة الاستراتيجية التي أتحدث عنها مبنية وفق أفضل النماذج المعتمدة برؤية ورسالة واضحة يشترك في تنفيذها الجميع تحكمهم مؤشرات أداء تجبر الجميع على العمل والعطاء لتحقيقها أو تحقيق الحد الأدني المتفقِ عليه. 

يطول الحديث حول هذا الموضوع لانا نفتقر إليه وبشده وهذا ما نراه في الوضع الحالي من اجتهادات فردية قد تكون غير مجدية أو غير مكتملة أو تلقى انتقادات بسبب سوء نية، وفِي اختصار ستحقق الخطة الاستراتيجية النتائج التالية: 

– وضوح الهدف والطريق إليه مما يعزز من تحقيقه بتكاتف الجميع.

– غرس قيمة العمل الجماعي والبناء لمصلحة الوطن. 

– النظرة الإيجابية للأفراد والمساهمة في الخطة ولو بفكرة والابتعاد عن التذمر والشكوى لأنه جزء من العمل. 

– تحقيق نتائج إيجابية بتكاتف المسؤولين والافراد. 

– وضوح الجدية بتحقيق مؤشرات الأداء وبالتالي سيتضح من يعمل ويحقق نتائج من غيره. 

– تطور منهجي وواضح للولاية بتحقيق الأهداف تباعاً للخطة.

وغيرها من الإيجابيات التي ستتحقق في ظل تشكيل فريق عمل لدراسة وإعداد خطة استراتيجية وإشراك الجميع بالاطلاع والمشورة وإبداء الأفكار التي ستضمن تكاتف ممنهج وهادف لتطوير الولاية بعيداً عن العشوائية والعمل الفردي المذموم غالباً. 

وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل لمن قدم ويقدم من ماله وجهده في سبيل رفعة الولاية ونموها وكلي يقين بأنه متى ما تظافرت الجهود وفق خطة واضحة وهادفة ستكون النتائج جبارة ومستدامة وقيمه مضافة لهذا الوطن المعطاء. 

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ً يا أرحم الراحمين.

يعقوب الخزيمي

اشترك في خدمة النشر الأخبارية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.