بعزيمة الرجال السلام يقهر المحال ويصل للمحترفين
في أمسية كروية كانت هي الأروع بل هي الأجمل و الأهم في مشوار طويل امتد لأكثر من ٢٧٠ يوما سطر أبناء السلام تاريخا جديدا للنادي بوصولهم لدوري عمان تل للمحترفين بعد مشوار طويل من المنافسات القوية و المرهقة للأعصاب قبل الأجسام. نعم فعلها السلام و جلب الفرح لعشاقة من ولايتي لوى و شناص بعد مشوار طويل مر بكثير من الأوقات العصيبة و المطبات التي كادت أن تعصف بالفريق لولا التوفيق من الله أولا و حنكة و خبرة القائمين على مسؤولية الفريق في التعامل مع المواقف الصعبة.
لقد عمل الجميع من أجل الوصول للهدف المنشود بصمت و بعيدا عن الضجة الاعلامية و مدربا فضل الرد على المشككين في الملعب و ليس بالكلام ليثبت رجال كتيبة فرسان الشمال أحقيتهم بالتواجد مع الأندية الكبار و مع جيرانهم في المحافظة التي الآن أصبحت محظوظة بتواجد 5 اندية من أصل 6 في محافظة شمال الباطنة في دوري المحترفين.
لقد قال اللاعبون كلمتهم في أرض ملعب نادي السلام بشناص و أفرحوا أكثر من 90 الف من الولايتين و أسعدوا الجمهور الغفير الذي حضر لمساندتهم رغم إقامة المباراة عصرا وسط الحرارة و الرطوبة العالية.!!
كل المؤشرات قبل الجوله الختامية كانت تقول بأن السيب الأقرب للقب أو على الأقل حجز بطاقة الصعود الثانية كونه يمتلك ١٤ نقطة و يتطلع على الأقل لنقطة واحدةمن مباراته المصيرية مع مرباط للصعود على أمل تعثر السلام مع المصنعة و لصعوبة تسجيلة ٤ اهداف. في المقابل كانت الجماهير السلماوية تتابع المباراة في ملعب السلام بعينها و جسدها بينما قلبها معلق في ملعب أستاد السيب بانتظار خبر سعيد من هناك . شوط اول ينتهي بتقدم السيب بهدف و كذلك الحال بالنسبه للسلام و بالتالي استمرار هذه النتيجة يعني صعود السيب السيب رسميا و يحجز البطاقة الثانية فيما السلام يلعب الملحق و يخرج مرباط من المولد بلا حمص و هو اكثر الفرق استعدادا و إنفاقا هذا الموسم.
تدخلات المدرب القدير عبيد خميس التي كانت تصله نتيجة السيب أول بأول كانت كلها هجومية بغية تسجيل على الأقل ٤ أهداف على أمل أن يفعلها مرباط على الأقل و يتعادل مع السيب فكل شيء جائز في عالم المستديرة.
الشوط الثاني شوط الإثارة بل شوط الشد النفسي و اللعب بالأعصاب و خاصة أن السلام صعوده معلق بنتيجة مباراة أخرى. بداية الشوط الثاني تاتي بالخبر السعيد من ملعب السيب للمدرب و الجماهير بتعديل النتيجة فسارع المدرب في اشراك ثلاث لاعبين في الشق الهجومي من أجل الوصول للرقم المطلوب و هو تسجيل 4 أهداف فسجل السلام الثاني و الثالث ولكن الوقت يمر بسرعة و لم يتبقى الا اقل من ٥ دقائق و ايدي الجماهير و الجهاز الفني و الاداري على قلوبها خشية ضياع مجهود تسعة اشهر كامله من العمل المتواصل و بالتالي انتظار ٦ اسابيع اخرى من اجل لعب ملحق غير مضمون نتيجتة فالاخبار تأتي من هناك باستمرار التعادل في الوقت الأخير من المباراة و هنا في السلام الفريق محتاج لهدف يضمن به التأهل في حالة استمرار نتيجة المباراة الثانية بالتعادل. و مع ايمان المدرب بإمكانيات لاعبيه وثقته بهم في عدم تفويت مثل هذه الفرصة للوصول المباشر لدوري عمان تل للمحترفين و مع وقوف جميع الجماهير و تشجيعها بحماس شديد ومطالبتها اللاعبين بالتقدم استطاع السلام من تسجيل الهدف الرابع الذي نثر الفرح في المدرجات الحمراء. ولكن لحد هنا .. لم تنتهي الحكاية … و لم يتحقق الحلم كاملا لأن المباراة الثانية ما زالت جارية في اوقاتها الاخيرة و دقائق بسيطة باقية ممكن أن تعكر هذا الفرح و لكن مرباط الذي يلعب بفرصة واحدة من أجل الملحق لم يخلف وعده لجماهيره فسجل الثاني في وقت قاتل صّعب على السيب مهمتة لتصل الاخبار السارة لملعب السلام ليشتعل المدرج السلماوي و يعلن حكم المباراة النهاية السعيدة لنادي السلام لتعم فرحة هستيرية اختلطت معها مشاعر الفرح بدموع السعادة لتشهد أرضية الملعب احتفالية رائعة لابناء السلام سطروا من خلالها ملحمة رائعة وحدت الجماهير السلماوية و اسكتت المنتقدين و المطبلين الذين كانوا ينتظروا تعثر الفريق – و بالتاكيد هم قلة
شكرا للاوفياء من ابناء السلام الذين وقفوا مع الفريق و لوبالكلمة الطيبة ، شكرا للمدرب الرائع الكابتن القدير عبيد خميس الذي بنى فريقا من الصفر و لم يستسلم للظروف و الانتقادات المستمرة لايمانة بقدرة لاعبيه و ثقته في امكانياتهم رغم صغر سنهم و تجربتهم القصيرة في المنافسات على مستوى الدرجه الاولى.
شكرا للجهاز الفني و الاداري و الطبي المساعد على كل ما قدموه من اجل رسم الابتسامة على شفاة الجميع . شكرا للاعبين الابطال الذين صنعوا مجدا شخصيا لهم و لناديهم في موسم استثنائي للسلام.
شكرا للجنود المجهولين في الفريق و على رأسهم بالطبع محمد المقبالي رئيس اللجنة الفنية و المشرف على الفريق و رجل المهمات الصعبة و رجل إدارة الأزمات. شكرا للجماهير الوفية التي حضرت و آزرت الفريق طوال الموسم … شكرا لادارة النادي السابقة التي كان لها الفضل الاكبر في بناء هذا الفريق … شكرا لادارة النادي الجديدة على مواصلة دعم الفريق لتحقيق هذا الانجاز … شكرا لكل الداعمين لهذا النادي الذي اعاد البسمة و الفرح للجميع.
و اخيرا شكرا للمنتقدين و المشككين في قدرات الفريق و امكانيات المدرب القدير فقد كنتم الوقود الذي ألهب حماس التحدي للمدرب و اللاعبين لإثبات فشل نظرياتهم.
كلمة أخيرة
نتمنى أن تسارع ادارة النادي في تكريم هذا الفريق الرائع و عمل احتفالية تليق بالانجاز و اتمنى من كل قلبي ان يحقق فريق الطائرة اللقب ليتم عمل حفل تكريم واحد يليق بالانجازين و بصناع تلك الإنجازات.
كما نتمنى من إدارة النادي من الآن التجديد للجهاز الفني و الإداري و تجديد بعض عقود اللاعبين البارزين و لا ننسى اللاعب البرازيلي المدافع دا سيلفا لأنه مكسب لأي فريق لأن الأندية الأخرى سوف تبدأ بالتفاوض مع اللاعبين المجيدين من أجل ضمهم و بالتالي نجد أنفسنا نركض وراء البحث عن لاعبين في الوقت الحرج.
كما نتمنى أن يتم التجديد لطبيب الفريق الذي كان له دور بارز مع الفريق ووجوده أصبح مطلبا ملحا … كما أتمنى أن يتم البحث من الآن عن تعزيز الصفوف و البحث عن لاعبين باستطاعتهم الثبات في دوري الكبار وتفادي تكرار أخطاء الآخرين حتى لا تنطبق علينا قاعدة الصاعد هابط.
سعيد الزعابي
الجمعه ٢٠١٧/٤/٢٨