ما يقرب من 400 ألف زائر أسدال الستار على مهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر)
-40 ألف ريال عائد مالي للأسر المنتجة
– ولاية (الخابورة ) تفوز في العرض المتكامل
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات مهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر) بمنتزه المنيال بولاية صحار الذي أنطلق في 28 من يناير الماضي وذلك تحت رعاية سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء وبحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب السعادة ولاة المحافظة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء المجلس البلدي وعدد من الشيوخ والأعيان بالمحافظة.
أشتمل حفل ختام فعاليات مهرجان شمال الباطنة البحري على الاوبريت المنتظر (مد جزر) والذي تكون من عدد من اللوحات، مثلت اللوحة الأولى حياة البحارة والشغف الذي يحدث في حياتهم اليومية منذ الأنطلاقة وحتى عودتهم من السفر وتضمنت اللوحة الثانية لوحة التوديع التي يجتمع فيها أهل البحارة وأبناء حاراتهم والحارات القريبة لتوديعهم، وتضمنت اللوحة الثالثة لوحة الغوص وكيف تتم عمليات الغوص لصيد اللؤلؤ، أما اللوحة الرابعة فكانت بعنوان (على الوعد نلتقي) واللوحة الخامسة خصصت للنواخذة والتجار ثم كانت لوحة الختام والألعاب النارية.
كما تضمن حفل الختام على سباق محامل التجديف والكرنفال البحري الكبير وعرض الطيران الشراعي وإعلان نتائج المسابقات التي جرت في المهرجان والاحصائيات التي حققها خلال شهر.
وبعد حفل الختام صرح سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة بأن مهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر) أستطاع ولمدة شهر كامل من تحقيق العديد من الأهداف التي كان الجميع يسعى إلى تحقيقها وأهم هدف هو تنشيط الحركة التجارية والتسويقية لأصحاب الأسر المنتجة والمتعففة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقد بلغ عدد المسنفيدين ( 138 ) أسرة ومؤسسة فيما بلغ عدد الحرفيين المشاركين عدد (156) حرفي كما بلغ عدد المشتركين العاملين في المهرجان من أصحاب الأكشاك والحرف التقليدية عدد (415) مثل العمانيون عدد (335) عماني فيما مثل الوافدون عدد (83) وافد، وهذا المشاركات تمثل دخل مباشر لعدد من الأسر ودخل أضافي لأسر أخرى، وقد حرصنا لتسهيل المشاركة لهذه الأسر والمؤسسات، وقد بلغ العائد المالي للأسر المنتجة ما يقرب من (40) ألف ريال عماني ، والهدف الأخر الذي نجحنا فيه ولله الحمد هو إيجاد متنفس ترفيهي للعوائل والأفراد خاصة مع وجود إجازات طلبة المدارس حيث بلغ عدد زوار المهرجان عدد (384.474) زائر كدليل واقعي على هذا النجاح.
وأضاف سعادة محمد الكندي بأن مسابقة ولايات محافظة شمال الباطنة عدا ولاية صحار بحكم كونها الولاية المستضيفة في مهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر) أضافت قيمة مضافة للمهرجان وعملت على تنشيط كل أركان المهرجان كما جذبت زوار كثر لهم أهتمامات أخرى من خلال المعروضات التي عرضتها تلك الولايات فيما يخص التراث والتاريخ البحري والمسرح والمسابقات الأخرى، وقد اعلنت اللجنة المنظمة ولجنة التقييم عن حصول ولاية ( الخابورة ) على العرض المتكامل فيما حصلت وولاية (شناص ) في التنظيم والتفاعل مع الجمهور فيما حصلت وولاية ( صحم ) على العرض البحري والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي وحصلت ولاية (لوى) في القرية التراثية بينما حصلت ولاية (السويق) في الفنون الشعبية، وفي المسابقة الرياضية الشاطئية التي أقيمت على هامش المهرجان والتي شارك بها عدد (12) فريق حصل فريق (التعاون) ممثل ولاية صحم على المركز الأول.
وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي أننا وفي ختام المهرجان نتقدم بالشكر الجزيل للجنة الرئيسة للمهرجان وإلى رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ومدير المهرجان وإلى كافة اللجان التابعة للجنة الرئيسة وإلى شرطة عُمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف وللمؤسسات الحكومية والخاصة ورسالة شكر للنواخذه والأفراد القائمون على المهرجان، والشكر موصول لأصحاب الكلمة من الإعلاميين والصحفيين في تلفزيون وإذاعة سلطنة عُمان والصحف المحلية والإذاعات الخاصة والقنوات الإلكترونية التي كانت حاضرة وفاعلة في تغطياتها والشكر موصول للشبكات الإخبارية في محافظة شمال الباطنة ومن خارج المحافظة، والشكر أيضا لإخواننا في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والذين كان لهم إسهام بارز في نقل الأحداث أولا بأول من أرض المهرجان وقدموا انطباعات الزوار ونقلوا الفعاليات مباشرة، لقد أولى الجميع اهتماما بارزا بالمهرجان وقدموا جهدا كبيرا في إبراز مهرجان شمال الباطنة البحري “مد جزر” إعلاميًا ليصل إلى كل محافظة من محافظات سلطنة عُمان وإلى دول خليجية وعربية، فلهم منَّا جزيل الشكر والتقدير والثناء.
فيما قال المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان شمال الباطنة البحري (مد جزر) حرصنا منذ البداية بأن تكون فعاليات المهرجان فعاليات جاذبة وفي نفس الوقت ذات جدوى وفائدة للزوار، وقد أشتمل المهرجان على القرى التراثية وبيت النوخذة والقرية البحرية بما تحتويه من معروضات ومقتنيات تراثية مرتبطة بالبحر قديما كما تألقت الولايات أثناء مشاركتها في مسابقة الولايات بفنونها البحرية والمحافظة على عادتها وتقاليدها في احياء الموروث الثقافي البحري وتعريف الأجيال القادمة بالموروث العماني البحري الأصيل منذ القدم حيث أبرزت تلك المشاركة كل ما تتميز به كل ولاية من مقومات تراثية وحضارية فيما يخص النشاط البحري قديما وحديثا، إضافة إلي الفعاليات الأخرى في الفنون والألعاب الشعبية واستعراض القوارب والكرنفال البحري وسباق التجديف وعرض القوارب الحديثة وسباق الشوش، وفي القرية التراثية كانت هناك العديد من الفعاليات منها معرض التحف البحرية التاريخية وصناعة الدوابي والاقفاص وصناعة شباك الصيد ومجسمات السفن والعرشان والسعفيات وغيرها من الفعاليات.
وأضاف المهندس سليمان السنيدي بأن الفعاليات لم تقتصر على ما يخص كبار السن بل كانت للصغار والشباب كما تم تفعيل المسرح من خلال تقديم الحفلات الفنية والأنشادية حيث اقيمت خمس حفلات فنية وانشادية شارك فيها نخبة من الفنانين العمانيين والعرب كما قدمت مسرحيات ومسابقات الأطفال والشعر الشعبي، وشاركت عدد من الولايات بمسابقات ومسرحيات وفعاليات مختلفة على المسرح، وقد تم تنظيم عدد ( 45 ) فعالية بواقع عدد ( 12) فعالية على المسرح وعدد (12) فعالية بحرية وعدد (21) فعالية في القرى التراثية إلى جانب مسابقات للأطفال كما خصصت مسابقات متخصصة لتعريف الجمهور بالموروثات البحرية فكانت هناك مسابقة تنظمها بلدية شمال الباطنة مع عدد من المؤسسات الخاصة.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير المهرجان لقد أثبت شباب ولايات محافظة شمال الباطنة قدرتهم الكبيرة على التنظيم الفاعل للمهرجانات ومع قادم الوقت سيكون للمحافظة قدم سبق في إيجاد قاعدة قوية ومتينة لتنظيم مهرجانات ذات جدوى اقتصادية وتجارية وسياحية وترفيهية على مستوى سلطنة عمان، وبالنسبة لمهرجان شمال الباطنة البحري فهو مهرجان متنوع بكل ما فيه من أنشطة بحرية ذات صلة بالبحارة، وحياة البحار تنقسم في العادة إلى ثلاث اقسام هي البيئة البحرية التي يمارس فيها مهنته والبيئة الشاطئية التي يجهز فيها أدوات الرحلة وأدوات الصيد وبيئة البر التي يبيع فيها الرزق من الأسماك التي أصطادها والتجارة التي جلبها، وقد تم أضافة جميلة في المهرجان هي الجزيرة الاصطناعية حيث تم تركيبها لأول مرة وهي بمساحة 300 متر مربع وأقيمت بها عدد من الفعاليات والانشطة لرصد النجوم والكواكب وبها مجسم الحوت كرمزية على الحياة البحرية وقدمت على ظهر الجزيرة القهوة والمشروبات الساخنة الأخرى، وكان التنقل إلى الجزيرة عن طريق القوارب والسفن الصغيرة، ووالجزء الثاني من المهرجان عبارة عن قرية بحرية يمارس بها سكان البحر حياتهم اليومية من عادات وتقاليد وأفراح وأعمال بحرية مختلفة، والجزء الثالث هو المسرح وما يشتمل عليه من فقرات فنية سواء كانت غنائية أو مسرحية أو إنشادية أو شعرية وأدبية، إضافة إلى برنامج شبه يومي للأسرة والطفل.
وأضاف القاسمي وفي الجانب الأخر كانت تقام الفعاليات على أرضية منتزه المنيال وتقدم بشكل يومي الفنون البحرية الشعبية والحرف التقليدية المتعلقة بالبحر حيث توجد القرية البحرية ومتحف المقتنيات والمخطوطات البحرية ومجلس النواخذة الذي تروى فيه الحكايات والمغامرات والرحلات البحرية سواء التجارية أو رحلات الغوص والصيد.