بعد أن هدأت العاصفة واستقرت الأوضاع
أهالي الخابورة يثمنون الجهود المبذولة ويطالبون بسرعة إيصال المساعدات
متابعة : سعيد الهنداسي
هدأت العاصفة قليلا بعد أيام عصيبة عاشها أهالي الخابورة وساكنيها من جراء الانواء المناخية (شاهين) وبعد ان تابعنا بالأمس الجهود التي بذلت وتعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد، صحيفة عمان زات بعضا من أهالي الخابورة لتنقل لكم رسائلهم المعبرة عن حالهم وما يتمنونه من الجهات المسؤولة للمرحلة القادمة، لان هناك أسر كثيرة تركت منازلها وأصبحت في أماكن الإيواء وأخرى تأثرت منازلها بشكل كامل وأصبحت بحاجة الى منزل يأويها، وأخرين فقدوا مزارعهم وممتلكاتهم، التقينا بهم فكانت هذه رسائلهم.
ليلة ثقيلة:
البداية مع ليلى بنت علي السعيدية من سكان قصبية الحواسنة بولاية الخابورة تحدثت عن تلك الليلة الأولى في معاناتها مع الانواء المناخية ( شاهين ) حيث قالت : بداية الأمر الحمدلله رب العالمين في المال ولا الحالي ولا اعتراض على قدر الله المعاناة كانت صعبه جداً وخاصة عندما تشاهد منزلك وممتلكاتك تتضرر وأنت لا تستطيع عمل شيء شهدنا ليله ثقيلة جداً مضت بلطف ورحمة الله ، وتضيف السعدية :الجهات العسكرية حقيقة هم ابطال وبواسل عمان الشجعان كانوا بالمواقع وكانوا رهن الإشارة ،والفرق التطوعية وشعب عمان العظيم لله دركم يا أبناء عمان الأوفياء الكلمات والوصف يعجز أن نعبر لما شهدناه من تكاتف وترابط وتلاحم وحقيقة قالها والدنا الراحل رحمة الله عليه “يد واحدة لبناء عمان ” وهذا ما لمسناه فشكراً من القلب على ما تم بذله في هذه الأوضاع لمناطقنا ولم نشعر بالنقص فجزاهم الله كل إحسان وفي ميزان حسناتهم .
ليلى السعيدية
أضرار جسيمة:
من جانبه أشار خلف بن حميد الحوسني من بلد الحرمي بوادي الحواسنة تحدث عن الاضرار التي لحقت بالقرى المتواجدة بالوادي حين قال : لم تخلو قرية من قرى الوادي من اضرار من قرية العجل حتى الغيزين حيث لحقت بها أضرار جسيمة من جراء الأنواء المناخية ( شاهين) الأخيرة حيث تأثرت معظم الطرق وتقطعت السبل بسالكيها فهناك أربع جسور لم يبقى لها أثر ولا يمكن عبورها مع عدم وجود طرق بديلة ولم يبق لأهل هذه القرى سوى التزود عن طريق المساعدات التي تصل عبر الطائرات من قبل قوات السلطان المسلحة ممثلة في سلاح الجو والشرطة والذين استطاعوا الوصول الى هذه المنطقة وتقديم المساعدات للأهالي ونتمنى اصلاح الطرق بأسرع وقت لأهميتها كما ان هناك خسائر كبيرة فهناك قرى لم يعد لها وجود ودمار لحق بالأفلاج والمزروعات بعد ارتفاع منسوب المياه الى اكثر من 25 متر .
سقوط أعمدة الكهرباء
أثر كبير:
عبدالله بن سليمان الحوسني من منطقة المسيله تحدث عن تأثر الولاية بالأنواء المناخية الأخيرة قائلا : الولاية تأثرت بشكل مباشر سواء المنازل والشوارع والجسور والبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة وكانت معاناة قوية وتبقى كلمات الشكر عاجزة عن شكر قوات السلطان المسلحة على وقفتهم معنا والجهات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية وكانت المعاناة الأكثر في قطع التيار الكهربائي وشبكة الطرق وتهدم الجسور وفي منطقة المسيله شهد الوادي نزول قوي كان له اثر كبير من خلال سحبه لمخلفات جذوع النخيل وتبقى ( منافذ) الوادي ضيقة وبالتالي يكون معيق لحركة المياه ونحتاج الى توسعة له ويكون جسر له ليتبع مجرى الوادي حتى البحر وطوال فترة حياتنا لم نرى قوة وادي متدفق كما حدث هذا الأسبوع ونريد مخارج لهذه الطرق لتسهيل الحركة .
سقوط أحد المنازل في الخابورة
منظر لأحدى المركبات
معاناة الأهالي:
من جانبه تطرق جاسم بن مبارك الرديني من قرية عباسة بولاية الخابورة الى المواقع التي يتواجد بها سكان المناطق التي تضررت حيث قال: في البداية نقول ما حدث هو مقدر ومكتوب وكلنا راضين بما قدره الله لنا ولكن هناك ملاحظة أتمنى ان تصل للمسؤولين وهي ان منازل الأهالي السابقين او التي تم توزيعها عليهم لاحقا تكون بالقرب او في مجرى الاودية وهذا الامر عرضها وسيعرضنا لاحقا للعديد من هذه الأمور اذا لم يتم معالجتها بشكل سريع من خلال نقلهم الى أماكن أخرى اكثر امنا ويضيف الرديني والدليل ان هذه المنازل بمجرد سقوط الامطار بدأت هذه المنازل تتأثر بسرعه وعن الاحتياجات التي بحاجة لها سكان هذه المناطق يضيف جاسم الرديني قائلا : ان الوضع الحالي كان مأساويا ومعاناة الأهالي كانت واضحة على الجميع مع تقديرنا لجهود الفرق التطوعية والجهات الأخرى الا اننا بحاجة الى مساعدات عاجلة تخفف من معاناة الأهالي في الخابورة .