العمانية – أثير
تفضّلت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم – حفظها الله ورعاها – اليوم بافتتاح المركز الوطني للتوحد التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بمنطقة الخوض في ولاية السيب، المصمم لتوفير خدمات تأهيلية وعلاجية عالية الجودة لحالات اضطراب طيف التوحد من مرحلة الطفولة المبكرة حتى مرحلة البلوغ، باستخدام برامج معتمدة عالميًّا تمكنهم من تحقيق استقلاليتهم وتسهيل دمجهم في المجتمع.
ويعد افتتاح المركز الأول من نوعه في سلطنة عمان تجسيدًا لمبدأ الشراكة والتعاون المثمر بين وزارة التنمية الاجتماعية والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال.
وتجوّلت السيدة الجليلة – حفظها الله ورعاها – في قاعات وأروقة المركز، حيث اطلعت على التجهيزات والمعدات الحديثة التي تقدم من خلالها أفضل العلاجات كالعلاج السلوكي، الوظيفي، وعلاج النطق واللغة، والتأهيل المهني للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
كما استمعت السيدة الجليلة – حفظها الله ورعاها – لإيجاز عن غرف المحاكاة المختلفة التي تهدف إلى إيجاد بيئة مشابهة للبيئة الطبيعية، وتمكن المتدربين من دعم مهاراتهم، مما يسهم في زيادة احتمالية نقل أثر التدريب والتأهيل داخل البيئات الطبيعية للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى اطلاعها على الأنشطة الترفيهية التي يقدمها المركز كالموسيقى، السباحة، وأركان اللعب والرياضة.
وتبادلت السيدة الجليلة – حفظها الله ورعاها – الحديث مع المختصين والقائمين على المركز، معربةً لهم عن تقديرها البالغ لأدوارهم وجهودهم النبيلة في خدمة هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن.
كما شاهدت السيدة الجليلة – حفظها الله ورعاها – عرضًا مسرحيًّا بعنوان “مصنع المبدعين”، استعرض مواهب أطفال التوحد وأثر المركز على تنميتها ومساعدتهم في التأقلم مع الحياة الطبيعية.
في ختام الحفل تقبلت السيدة الجليلة هدية تذكارية قدمتها معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
جدير بالذكر أن المركز شُيّد على مساحة إجمالية تبلغ 23 ألفًا و600 متر مربع، فيما بلغت مساحة المبنى 5 آلاف و225 مترًا مربعًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليونين و500 ألف ريال عماني، ويستوعب 120 حالةً من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.