تحت شعار رائدات بالفكر.. ملهمات بالفعل
منتدى صحار لرائدات الأعمال الخليجيات ينطلق في أكتوبر المقبل كمنصة للتمكين الاقتصادي
كشفت غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم (الاثنين) عن برنامج تنظيم واستضافة النسخة السادسة من منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات بالتعاون مع اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، والمقرر إقامته خلال الفترة من 9 الى 10أكتوبر 2024 القادم في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة.
وكُشف خلال المؤتمر الصحفي عن هوية المنتدى الذي يأتي حاملا بهذه الدورة شعار رائدات بالفكر.. ملهمات بالفعل، وبمشاركة أكثر من 300 مشاركة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويناقش المنتدى خمسة محاور رئيسية ففي المحور الأول يتناول التغيرات التي حصلت في الاقتصاد الخليجي والحوافز والمبادرات الموجهة نحو تمكين المرأة اقتصاديا، أما المحور الثاني فيأتي بعنوان أثر الابتكار والتقنيات الحديثة في دعم استثمارات صاحبات الأعمال، وفي محور آخر يتناول المنتدى الشراكات وخلق العلامات التجارية الخليجية بهدف التوسع في المشاريع محليا ودوليا وتمكين رواد الأعمال من الحصول على التمويل اللازم لتطوير الأعمال، وفي المحور الرابع يتناول المنتدى موضوع المسؤولية المجتمعية والبيئية والاستدامة لبحث أمكانية دمج هذه المفاهيم في استراتيجيات الشركات لتحقيق توازن بين الربحية والتأثير الايجابي على المجتمع والبيئة وتبني أفضل ممارسات الاستدامة، أما المحور الأخير فيدور حول الصحة النفسية والتوازن المهني وأثره على الأفراد وتحقيق الأداء الأمثل لرواد الأعمال في حياتهم المهنية ودعم بيئة العمل.
وخلال المؤتمر الصحفي قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، رئيس اتحاد الغرف الخليجية، إن المنتدى جاء ليعمل على إبراز دور المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية، باعتبارها شريك أساسي منذ أن بدأت دول مجلس التعاون خططها التنموية حيث كانت المرأة الخليجية جنبا إلى شقيقها الرجل في عالم الأعمال ومسجلة العديد من النجاحات المستدامة في مختلف القطاعات حتى باتت ريادة الأعمال للمرأة الخليجية ركنا أساسيا من أركان القطاع الخاص الخليجي.
وبين أنه باعتبار أن مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي جزء لا يتجزأ من نجاح الرؤى المختلفة لدول مجلس التعاون، فإن هذا المنتدى يأتي ليعزز الفائدة من المكاسب التي تحقَّقت لتمكين المرأة الخليجية في عالم الأعمال مع مناقشة التحديات التي تواجه مسارات صاحبات الأعمال الخليجيات وتفعيل استفادتهن من برامج التحفيز وجهود تحقيق التنويع الاقتصادي فضلا عن استعراض المبادرات الناجحة لصاحبات الأعمال الخليجيات.
وأضاف أن اتحاد الغرف الخليجية الذي دأب على تنظيم النسخ السابقة من المنتدى أوجد منصة لصاحبات الأعمال الخليجيات ليتم من خلالها متابعة انعكاسات التطورات والتحولات الاقتصادية والعمل على تعزيز الشراكة الخليجية لإيجاد آليات التطوير والتحديث في مجالات الإنتاج الأعمال مع الحرص على تبادل الخبرات من خلال الحضور الكبير للفاعلين والمؤثرين في المجالات الاقتصادية.
من جانبه أكد المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة جاهزية الفرع لإقامة هذا الحدث الخليجي المهم، حيث تم تشكيل لجنة معنيّة بإعداد وتقديم خطط متكاملة لاستضافة هذا المنتدى من تقديم أوراق العمل والجلسات الحواريّة والورش التدريبيّة والمعرض المصاحب لأعمال المنتدى. حيث يُشكّل هذا المنتدى أكبر تجمع خليجي لصاحبات الأعمال لتناول موضوعات تجاريّة واقتصاديّة نوعية وجديدة في عالم الأعمال الذي أصبح عالمًا مُتغيرًا باستمرار.
وأشار العبري إلى أن استراتيجيّة الغرفة تدعم اللامركزية لتنمية المحافظات من حيث تكثيف الأعمال والفعاليات في مختلف محافظات السلطنة عملًا برؤية عُمان 2040.
ويضيف العبري قائلًا: لهذا قُمنا بتنظيم هذا الحدث الخليجي في محافظة شمال الباطنة وليس ذلك فقط، وإنما نبذل مساعي حثيثة لجعل محافظة شمال الباطنة من المحافظات التي تساهم في تطوير صناعة المؤتمرات والمعارض الدوليّة وتنظيمها وإقامتها، حيث بدأنا بإقامة منتدى صحار للاستثمار الذي كان جاذبًا لمستثمرين إقليميين ودوليين، والآن نستضيف منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات السادس، والشراكة بمؤتمر خدمة العُملاء الذي ينطلق بداية أكتوبر القادم. هذا بالإضافة إلى أننا نعمل على إعداد مبادرات دوليّة قادمة وكذلك العمل على دراسة جدوى إقامة مركز معارض ومؤتمرات لتحفيز جذب المزيد من الفعاليات النوعية بهدف الترويج للسلطنة ككل ومحافظة شمال الباطنة بشكلٍ خاص، وخلق حراك تجاري واقتصادي تنموي بشكل مستدام.
وقالت أسماء بنت محمد الفطيسية رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بمحافظة شمال الباطنة رئيسة اللجنة المنظمة: يُشكّل المنتدى السادس لصاحبات الأعمال الخليجيات فرصة لتوثيق عُرى التعاون بين صاحبات الأعمال الخليجيات ويُساهم دون شكٍ في خلق شراكات استراتيجية، وهي فرصة كذلك لعرض التحديات التي قد تُشكّل هاجسًا أو عائقًا نحو تطوير بيئة العمل الريادية والتجارية على مستوى دول الخليج، والأهم من ذلك هو تشارك المعارف والخبرات في عالم التجارة والاقتصاد.
وأضافت الفطيسيّة: نحنُ فخورون باستضافة هذا المنتدى المهم في سلطنة عمان للمرة الثانية، حيث كانت أولى دورات المنتدى بمحافظة مسقط عام 2012. وهذه المرة ستنطلق فعاليات المنتدى في محافظة شمال الباطنة؛ لتسليط الضوء على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والتحولات الرقمية في تطوير الأفكار الريادية وتحويلها إلى مشاريع وشركات ناجحة. وتبادل المعرفة والخبرات بين صاحبات الأعمال في الخليج وتعزيز قنوات التواصل بينهن. هذا بالإضافة إلى تناول دور الصحة النفسية والتوازن المهني لصاحبات الأعمال.
وأشارت الفطيسيّة إلى أن المنتدى سيستضيف شخصيات بارزة في ريادة الأعمال ومسئولين حكوميين ورائدات أعمال وملهمات من جميع دول الخليج، وتمتد أعمال المنتدى على مدار يومين وتتطرق إلى خمسة محاور رئيسية و هي: جلستين حواريتين الأولى في تمكين المرأة اقتصاديا، و الثانية في أثر الابتكار والتقنيات الحديثة في دعم استثمارات صاحبات الأعمال. أما المحور الثالث فيتناول الشراكات وخلق العلامات التجارية الخليجية لثلاث صاحبات أعمال خليجيات. والمحور الرابع سيطرح تجربتين رائدتين في المسؤولية المجتمعية والبيئية والاستدامة. وننتهي بالمحور الخامس على شكل ورقة عمل في الصحة النفسية والتوازن المهني لدى رائدات الأعمال.
وتختتم الفطيسيّة حديثها بأن المنتدى سيصاحبه فعاليات مثل معرض للمجوهرات وجولة في ميناء صحار والمنطقة الحرة وأمسية في قلعة صحار التاريخية.