مشاركة ولاية شناص في مهرجان شمال الباطنة البحري “مد جزر”

_التعريف بملامح ولاية شناص البحرية

-تجسيد الحياة البحرية والمهن والحرف والصناعات البحرية

احتفت ولاية شناص بتاريخها وارثها البحري، من خلال مشاركتها في مسابقة ولايات محافظة شمال الباطنة في مهرجان شمال الباطنة البحري “مد جزر”، بمنتزه المنيال بولاية صحار، والذي شهد اقبالا واسعاً من الجمهور، والاستمتاع بالفقرات التراثية والثقافية والفنية والرياضات التي جسدها المشاركين من ولاية شناص، فشكلت صوراً جمالية وإبداعية معبرة عن مكنونها البحري.

الأرث البحرية لولاية شناص
ويشير السيد حامد بن حمدان البوسعيدي، نائب والي شناص، رئيس اللجنة المنظمة لمشاركة ولاية شناص في مهرجان “مد جزر” البحري بمحافظة شمال الباطنة، ان هذا المهرجان يعد تجسيدا للدور الإيجابي والريادي لسلطنة عمان وسواحلها، وللتعرف عن كثب عن المكنونات والأرث العظيم في المجال البحري لوطننا العزير من خلال إقامة مهرجان بحري في محافظة شمال الباطنة لهو دلالة واضحة ونية صادقة في إبراز العديد من المجالات في بلدنا العزيز عمان على وجه العموم وفي محافظة شمال الباطنة على وجه الخصوص، ومن منطلق مشاركة ولاية شناص في هذا المهرجان لابراز الدور البحري للولاية  قديماً وحديثاً واطلاع الحضور والمتابعين والمهتمين بما تحتويه الولاية من ممارسات وادوات وطرق صيد مختلفة ، فقد قمنا بعرض معظم الممارسات والأدوات والفنون وغيرها وتجسيدها في عرض مرئي وعرض تراثي بحري شاهد للعيان وما هذا كله إلا جزءا مما تحتويه الولاية من أرث عظيم  .

عرض مرئي يحاكي تاريخ شناص البحري

ويضيف السيد: يحتوي العرض المرئي على تاريخ شناص البحري، التي كانت مركزاً للتجارة وتبادل السلع بين سلطنة عمان والدول المجاورة، عبر موانئها المعرفة قديماً بالفرضة، وكذلك المعالم الأثرية الشامخة على الشريط الساحلي لولاية شناص مثل حصن شناص وبرج المرير وبرج المربعة، وإلى المخزون الثقافي لشناص وعدد من الفنون والأهازيج البحرية التي تشتهر بها، وطرق الصيد المختلفة، مضيفاً: كما تم التطرق إلى المشاريع الحالية والمستقبلية التي يشهدها البحر والساحل بولاية شناص ومن أبرزها مشاريع التنمية السياحية الساحلية بشناص.

مسيرة بحرية

ويقول خميس بن عبدالله المزروعي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية شناص، انطلقت فعاليات المشاركة في مسابقات المهرجان، بمسيرة بحرية توشحت بعلم سلطنة عمان بطول ٤٥ متر، ومشاركة واسعة من الرجال والنساء والأطفال، يتقدهما اطفالاً يحملون مباخر تفوح منها ازكى البخور، وتجسيد زفة العروس وحمل الزهبة، التي تحتوي على امتعتها، وما يصاحبها من أغاني وفنون، ويضيف المزروعي، شملت المسيرة على الفنون والأهازيج البحرية، وهتافات وطنية وصور لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-

الفنون والأهازيج والصيحات البحرية

ويقول المزروعي، كما صدحت أرجاء المهرجان بالفون والأهازيج الشعبية والصيحات البحرية التي انسجم معها الحضور، وتضمنت على فنون أهل الساحل بشناص مثل الويلية والعيالة وفن الليوا وفن اللروه، والصيحات والقصائد البحرية التي يؤديها البحارة أثناء ممارستهم الصيد والمهن المتعلقة بها.

قرية تراثية

ومن جانبه يقول غطشان بن عبيد المدحاني، تم إنشاء قرية تراثية إلى جانب المواقع التراثية المخصص في المهرجان، والتي شملت على ٢٥ ركناً، زخرا بالموروثات والحرف والصناعات البحرية، حيث تضمنت القرية على مجلس ثقافي الذي يستعرض ماضي الأجداد والآباء ومجلس النواخذة الذي تتم من خلاله مناقشة القضايا المتعلقة بالبحر ومواسم الصيد وحسابات الدرور، وشملت القرية على العديد من المهن مثل حياكة شباك الصيد بأنواعها المختلفة “الليخ والقطين” وصناعة الحبال من ليف النخيل والسعفيات المستخدمة في نقل وحفظ الأسماك والبضائع، وخياطة ملابس الصيادين،وكذلك تجسيد حي عن الضاغية بواسطة سفينة الصيد “الشاشة” وعمليه غسيل الملابس بمياه البحر، وتجفيف الأسماك على اليراديب، ومشاهد حيه عن مهنة الحمالي والمناداه على الأسماك.

المأكولات البحرية
وتبين آمنه بنت سيف الشرقية، رئيسة جمعية المرأة العمانية بشناص، تشارك المرأة في فعاليات المهرجان المختلفة في القرية التراثية وتجسيد زفة العروس، والتي كانت في الماضي بعضها يتم عن طريق السفن في البحر، وكذلك إقامة معرض للمأكولات البحرية والواجبات التراثية، الذي يتضمن صناعة السحناه المستخرجة من أسماك السردين المجففة، وصناعة المهياره، وشوي الأسماك بالطريق التقليدية، وعرض المأكولات مثل السحناه بالغلينقو والسحناه بالسيداف والسحناه بالهرم، وكذلك وجبة العوال والمالح المبصل والطباق ومرق السمك وغيرها من المأكولات الشعبية.

فعاليات متعددة على مسرح المهرجان

ويقول هيثم بن علي المياسي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية شناص، شهد مسرح المهرجان حضور جماهير غفيرة وتفاعل وبهجة من قبل الحضور، حيث تنوعة البرامج والفعاليات التي شملت على عرضاً مرئياً يحاكي تاريخ شناص البحري، ومسرحية ” لا يا بحر” وكذلك فعاليات المسابقات المختلفة للجمهور، والمواهب، والجوائز والهدايا، كما تم سحب جوائز قيمة لزوار المهرجان، ويضيف المياسي: تزينت سماء المهرجان بعرض للألعاب النارية.

تصوير :

بدر المزروعي

طارق الخزيمي

تعليقات (0)
إضافة تعليق