متابعة: سعيد الهنداسي
اختتم في العاصمة السعودية الرياض مؤتمر الخليج الرابع عشر للمياه تحت شعار ” المياه في دول مجلس التعاون نحو كفاءة اقتصادية واستدامة ماليه” والذي نظمته جمعية علوم وتقنية المياه بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة.
شهد تنفيذ الموتمر طرح اكاديمي وتجارب عملية وحوارات هادفة والتي تناولت العديد من قضايا المياه الساخنة بدول مجلس التعاون الخليجي.
فمن الاقتصاد والمالية في قطاع المياه الى تاثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية بدول مجلس التعاون الخليجي. ومن الدور الذي تلعبه المياه الغير تقليدية كالتحلية في توفير مياه البلدية والصناعية الى مياه الصرف الصحي المعالج لمختلف الاستخدامات الزراعية وري الحدائق والمنتزهات والملاعب وبعض الاستخدامات الصناعية كمصادر مياه بديلة للمستقبل عوضا عن المياه التقليدية والمتمثلة في المياه الجوفية والمعرضة للنضوب وتشهد عجزا سنويا كبيرا في كل دول مجلس التعاون. اضافة الى تعظيم الاستفادة من المياه التقليدية من خلال اوراق العمل التي تحدثت عن المياه السطحية والجوفية وطرحت العديد من الافكار في كيفية الاستفادة من حصاد الامطار والسيول والفيصانات والمتمثلة في بناء السدود وقنوات التصريف الامنة وغيرها.
كما خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة والتي سيتم مراجعتها وتقييمها قبل رفعها الى المختصين بالامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي منها
ضرورة التركيز على الجانب الاقتصادي في ادارة قطاع المياه بدول المجلس واشراك القطاع الخاص في ادارة هذا القطاع جنبا الى جنب مع الحكومات من اجل المزيد من حوكمة هذا القطاع.
وضرورة التركيز على المياه الغير تقليدية كمصادر مياه حقيقية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في كافة دول المجلس واهمها مياه التحلية ومياه الصرف الصحي المعالج.
و الاهتمام بحصاد مياه الامطار والسيول وتعظيم الاستفادة منها من خلال بناء السدود.
و الاهتمام بمعطيات التغير المناخي والذي بلا شك سيغير من منظومة كل البيانات الهيدرولوجية السابقة والتي كان يعتمد عليها في الدراسات والأبحاث المائية.